كتب احمد الهاشمي
إن تصريحات المستشار أحمد الزند لا تعدو كونها إستعارة مُبالغة لغوية زل بها لسانُه للتعبير عن عِظم الأمر وعظم التشبيه المستعار ( كأن تقول لأحد : لن اتنازل عن ردعك ولو أتاني النبي صلى الله عليه وآله وسلم ,, أو أن يقول أحد لن أترك حقي لو أتاني ملك من السماء , أو أن يقسم أحداً أنه لن يسامح في حق الوطن لو أن نبي أساء للوطن لسجنته { وهل يسيئ النبي للوطن ؟} )
الحاصل أنها إستعارة ومبالغة للردع وتوضيح عظم الأمر وعِظم الأنبياء أيضاً فلولا عظم مكانتهم عند الخلق لما ضرب بهم المثل والذي أستعار شخصه للتوضيح والتأكيد …
أرى أن الرجل يعلم ويعتقد وعلى يقين من عظم قدر الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين,
بل ومن المعلوم أن الرجل من زوار حضرة النبي في كل عام تقريبا ومن زوار آل بيت النبي رضي الله عنهم وأرضاهم ويحفظ القرآن الكريم ..
نحن أمام زلة لسان تم الإستغفار منها والتوبة والإعتذار كما ان الكيس الفطن يراجع من السيرة العطرة للنبي صلى اللع على حضرته وسلم ما يوضح ويوضح لنا كيف كان النبي روحي له فداء يتعامل مع من يسيئ له أو للإسلام , فنجد أن من اليهود من كان يضع النجاسات أمام داره وحينما انقطع عن ذلك سأل عنه فاخبروا بمرضه وكان من سماحة الحبيب المصطفى ان زاره وكانت هذه الزيارة سببا في دخول نور الايمان قلبه .
كذلك حينما وضع بعضهم الوسخ فوقه وهو يصلي بمكه المكرمة فما انفعل ولا تشاجر ولا انتصر بقومه بل قام وسامح وذهب لداره روحي له فداء.
حينما خرق الكفار صلح الحديبية ماذا كانت ردت فعل النبي الاكرم صلى الله على حضرته وسلم؟ لكن خفض لهم الجناح وسامح ايضاًً , الاجمل من ذلك معرفته بالمنافقين حوله وعدم افشاء سرهم وتسامحه معهم حتى نهاية حياته الدعوية والعمرية , وتسامحه مع اصحابه وجيرانه بل وكبار اصحابه حين يقعد احدهم بزله ما بل انه صلى الله على حضرته قام بعتق ستة آلاف اسير لأجل شفاعة أخته من الرضاع سيدتنا الشيماء بني سعد.. فأين نحن من اخلاق الاسلام وسماحته ؟ أين نحن من التطبيق الفعلي للإسلام .؟ وليس التلفظ بألفاظ لا تجاوز حناجرهم ( لبيك يامحمد ,,,إلا رسول الله… ووو ) وكل ذلك مما يردده المحسوبين على الإسلام خطأً؟!
أظن أننا وصلنا لمرحلة من السوداوية وتصيد الأخطاء وحب إظهار السلبيات مرحلة خطيرة جدا تؤثر على الوطن وتماسكه (( لا ننسى أن الرجل إعتذر إعتذارات أكثر من مرة )).ِ
الاخوة الابطال الي بيزايدوا بموضوع المستشار الزند من رواد الفيس بوك وتويتر حافظوا على الصلاة والصيام والزكاة واطعام الطعام وحب النبي وآل البيت قبل أن تتكلموا عن الحبيب المصطفى صلى الله على حضرته وآله وصحبه وسلم ,,,
يكفيكم انكم سرتم على نهج الاخوان والمتسلفة والشيعة في شعللة القضايا التي تهز مركز وحكومة مصر ….
مع كامل احترامي لكم وكامل ايماني وإعتقادي بكمال وجمال سيدي وتاج راسي ومولاي جدي رسول الله محمد صلى الله على حضرته وآله وصحبه وسلم ( انتم كنتم تعترضون على تقديرنا لرسول الله وافراطنا في توقيره واحترامه ) انظروا لانفسكم بالمرآة ووجهوا حقيقتكم { ما منكم من يوقر الحبيب المصطفى مثلنا ولا يعلم اصول دينه مثلنا }.
إن إنصياع الحكومة أو السيد الرئيس لثوران مواقع التواصل كان خطأً أكبر حيث أقيل الوزير وانتصر اهل الفيس وتويتر رغم أنه من المعلوم أن الأخوانجية والمتسلفة لهم باع طويل في عالم التواصل والإنترنت بل وأكثر من اجهزة الدولة نفسها.
إن الأزهر الشريف ومع كامل احترامي لكل قامة من قاماته قد تسرع في الأمر حيث اصدر بيانا مدافعا عن رسول الله ( اي انهم لم يسمعوا كلام الوزير المقال اصلاً ) حيث انه لم يوجه حديثه لرسول الله صلى الله على حضرته بل قال ( لو اخطأ بحق البلد حتى نبي صلى الله عليه وسلم استغفر الله لسجنته ) في حين ان المتحدث من قبل الازهر قال في تصريحه أننا نستنكر وندافع عن رسول الاسلام سيدنا محمد صلى الله على حضرته,, اي ان المتحدث ومن شاركه في اعداد التصريح لم يسمعوا كلام الرجل بطريقة صحيحة او لم يسمعوه اصلاً.
متى نفيق سادتي سيداتي؟
أكرر أما ان نكون دولة يسودها العدل تحت ظل الدستور والقانون وأما هاتو رواد الفيسبوك وتويتر يحكموهاا !!
ولا يسمح بالمزايده على حبنا واتباعنا واقتدائنا بسيد الخلق رسول الله وكل الرسل والانبياء اجمعين سلام الله عليهم
شكرا لكم